تستفيد مواقع سيسلي، المجهزة بأعلى معايير الاعتماد (ISO 45001 وISO 14001 وHQE)، من أحدث التطورات التكنولوجية في مجال العزل وتوفير الطاقة. وقد تم القيام باستثمارات طويلة الأجل للاستفادة من الآلات الأقل استهلاكًا للطاقة، أو لتحسين الإضاءة باستخدام مصابيح LED أو تركيب أجهزة كشف الوجود للحد من استهلاك الطاقة.

تُفضل سيسلي استخدام الطاقات المتجددة كلما كان ذلك ممكناً. تُعد محطة الطاقة الكهروضوئية المثبتة مباشرة على سطح موقع فال دواز اللوجستي واحدة من أكبر محطات الطاقة الشمسية في منطقة باريس، بمساحة تبلغ 18000 متر مربع. وهي تُغطي 100% من استهلاك الطاقة في المكاتب. ومنذ عام 2021، يتم تشغيل المواقع الصناعية بالغاز الحيوي، مما يسمح بتقليل ثاني أكسيد الكربون بنسبة 850 طنًا سنويًا. كما أن الموقع اللوجستي يستفيد أيضًا من الطاقة الناتجة عن الطاقة الحرارية الأرضية.

أفضل النفايات هي التي لا وجود لها. تُنفذ سيسلي إجراءات لتقليل نفاياتها من المصدر (إعادة استخدام التغليف الوسيط: غلاف الفقاعات، والكرتون، وما إلى ذلك)، بينما تحرص في الوقت نفسه على استعادة النفايات المتبقية (إعادة تدوير المواد الإعلانية، وما إلى ذلك). وتسعى الشركة باستمرار إلى الابتكار مع مقدمي الخدمات، ولإنشاء قنوات جديدة لمعالجة نفاياتها (إعادة تدوير البلاستيك، الزجاج، دعامات الملصقات...).

سيسلي هي شركة تصنع معظم منتجاتها في فرنسا. باعتبارها علامة تجارية عالمية تقوم بالشحن إلى أكثر من 100 دولة حول العالم، تواجه الشركة باستمرار تأثير وسائل النقل الخاصة بها. وبعد عشر سنوات من العمل على تقليص النقل الجوي، أصبح يمثل الآن أقل من 10% من عمليات الشحن، وتم تعويضه بالنقل البحري. وفي الوقت نفسه، تقوم سيسلي بتجربة وسائل نقل مستدامة جديدة مثل النقل بالسكك الحديدية أو حتى مبادرات صافي الانبعاثات الصفرية مع مبادرة «coZEV» (توظيف أصحاب البضائع لسفن الشحن ذات الانبعاثات الصفرية - وهي مبادرة جماعية ترمي إلى خفض انبعاثات النقل البحري إلى مستوى الصفر).

يُعتبر الماء عنصراً حيوياً يجب علينا الحفاظ عليه، من خلال تقليل استهلاكه وتحسين عمليات التصنيع. ففي موقع الإنتاج التابع لسيسلي، تم إعداد تكوين الآلات لتوفير المياه، بفضل دوائر دائرية مغلقة وأنظمة تنظيف تستخدم فوهات دوَّارة ونفاثات مضغوطة. كما أن 100% من مياه الصرف الصناعي التي يتم تصريفها تكون نظيفة، وذلك بفضل محطة المعالجة المُثبَّتة في الموقع، للحد من تلوث المياه في اتجاه مجرى النهر.

تُنفذ الشركة عدة إجراءات في مواقعها بفرنسا للحفاظ على الأنواع الحيوانية التي تعيش هناك: وجود خلايا النحل، وتطوير الرعي البيئي، وزراعة أنواع النباتات المستوطنة و4000 شجرة وشجيرة، وما إلى ذلك. بالإضافة إلى ذلك، تدعم سيسلي المشاريع التي تهدف إلى الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي، سواء في فرنسا أو على المستوى الدولي. وهذا هو الحال في غيانا، في شبه جزيرة كايين، حيث أنشأت مؤسسة سيسلي، بالشراكة مع Conservatoire du Littoral وCIRAD، حديقة Sisley des Lauraceae، المُخصصة لدراسة النباتات التراثية في غيانا والحفاظ عليها، مثل القهوة، والكاكاو والأنواع الخشبية من أرز سام (Cordia alliodora) وتفل قصب السكر (Bagassa guianensis) بالإضافة إلى خشب الورد.

تتخصص مختبرات أبحاث سيسلي منذ أكثر من أربعين عامًا في دراسة عالم النباتات، فهي تعمل على انتقاء النباتات التي سيتم استخلاص المكونات الفعالة منها بعناية، مع احترام التنوع البيولوجي والمجتمعات المحلية. كما أن شركاء المختبرات يتقاسمون الاهتمامات نفسها ويشاركون بشكل خاص في مبادرات المشتريات المستدامة: شهادة سلسلة الوصاية RSPO (المائدة المستديرة حول زيت النخيل المستدام)، والدوائر القصيرة، وتثمين المنتجات المشتركة التي أنشأتها الصناعات الأخرى...

وهذا على سبيل المثال هو حال مستخلص زهرة الزعفران، المُكون الفعال الأيقوني في مجموعة ڤلڤيت بزهور الزعفران، وهو منتج مشترك مع صناعة الأغذية.

تم تصميم كل منتج في الكتالوج وفقًا لمنهج "4R": التخفيض (Réduction)، وقابلية إعادة الشحن (Rechargeabilité)، وقابلية إعادة التدوير (Recyclabilité)، واستخدام المواد المعاد تدويرها (Recyclée). يتم قياس التأثير البيئي لكل حل من حلول التعبئة الجديدة أثناء تطويره باستخدام أداة تحليل دورة حياة SPICE (مبادرة التغليف المستدام لمستحضرات التجميل)، والتي تم تطويرها بالتعاون مع مجموعات أخرى من قطاع مستحضرات التجميل.

يعمل موظفو سيسلي البالغ عددهم 4,900 موظفًا حول العالم على الإرشاد باقتراحاتهم الرامية إلى تقليل التأثير البيئي على المواقع بشكل أكبر. إذ يتم تنفيذ الإجراءات داخليًا بشكل يومي: وجود أجهزة كشف الاستشعار في المكاتب للإضاءة، تقليل الإضاءة الخارجية ليلاً، تجميع الآلات الناسخة لتجنب هدر الورق، الفرز، إنشاء المحطات الكهربائية في مواقف السيارات، استعادة مياه الأمطار لري المساحات الخضراء…

يداً في يد وبروح تعاونية تختص بها العلامة، تحشد فرق سيسلي جهودها لدعم القضايا البيئية. وهذا ما يُجسده تحدي «Sisley Tree Challenge» الرياضي الذي يُعقد سنوياً، بمشاركة جميع الفرق حول العالم لدعم الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي والمحيطات وحتى المجتمعات المحلية.

علاوة على أنشطتها الخاصة، تدعم سيسلي - من خلال برامجها المُتعددة - مُختلف المشاريع والجمعيات للحفاظ على البيئة والنُّظم البيئية المحلية. وفي هذا السياق، يدعم برنامج «سيسلي من أجل الطبيعة» مشاريع الحفاظ على التنوع البيولوجي واحتجاز الكربون ويمولها، بالإضافة إلى مشاريع مكافحة التلوث البلاستيكي.